الخميس، 3 نوفمبر 2016

الدرس التمهيدى " قصه بناء أمه وموقع وطننا العربى "

             
عزيزى التلميذ /عزيزتى التلميذة إنك تعيش على أرض وطننا الحبيب مصر الذى تحبه وتنتمى إليه, ولكن هل تعلم أن لك وطناً أكبر هو وطنك العربى الذى يضم إلى جانب مصرنا الحبيبة عديد من الدول العربية التى قامت على أرضها حضارات عريقة , وكانت مهبطاً للديانات السماوية.
لقد كان العالم فى حاجة إلى مجئ سيدنا محمد ليرشد الناس إلى عبادة الله الواحد وينشر فية قيم العدل والمساواة والتسامح والرحمة بعد أن عم فيه الظلم والفساد فى جميع الأجناس وفى كل مجالات الحياه السياسية والإقتصادية والإجتماعية .
فهيا بنا فى جولة حول العالم لنتعرف أحواله , ولماذا كان فى حاجة إلى مجئ النبى محمد (ص)؟


وسوف نجد أن العالم كان يحكمه :
دولة الروم : وكانت تحتل بعض البلاد العربية مثل مصر وبلاد الشام وهى دولة إستنزفت خيرات البلاد التى إحتاتها وعاملت أهلها معاملة سيئة , وكانوا يعتمدون فى حكمهم لهذة البلاد على القوة والقهر ويضطهدون كل من يخالفهم فى الرأى أو العقيدة , ورغم إعترافهم بالمسيحية ديناً رسمياص للبلاد , فإنهم إنحرفوا عن مبادئها التى جاء بها عيسى عليه السلام .
دولة الفرس: وكانت تحتل بلاداً عربية مثل العراق واليمن وقد إعتبر حكامها أنفسهم من نسل الآلهه , سيطروا على خيرات البلاد وإعتبروها ملكاً لهم , إضطهدوا أهلها وكثرت فيها العبادات الوثنية مثل عبادة النار والنجوم والكواكب والماء . وقد كانت تقوم بينهم وبين الروم حروب إستمرت حتى مجئ الرسول (ص)وقد تحدث القرآن الكريم عنها .
الهند : كان مجتمعاً عنصرياً يميز بين الناس وكثرت فيه العبادات فكانوا يقدسون البقر , وأنواعاً أخرى من الزواحف كالأفاعىومن الحيوانت القردة .
كان لموقع وطننا العربى وبما فية شبه الجزيرة العربية أهمية حضارية ودينية تتمثل فى:
ترى كيف كان حال شبه الجزيرة العربية قبل جئ محمد (ص) ؟ ولماذا إختارها الله لتكون مهدً لرسالتة (ص)؟
-  كانت ومنذ زمن بعيد منطقة هادئة وبعيدة عن الصراعات والإنحرافات التى كانت سائدة فى البلدان الأخرى .
-  قيام الحضارات القديمة على أرضها مثل الحضارة المصرية القديمة وحضارات بلاد الرافدين فى العراق وحضارات بلاد الشام وحضارات قديمة مثل حضارة قوم عاد وثمود .
- كانت مهد للديانات السماوية اليهودية والمسيحية والإسلامية ومنه إنتشرت للعالم من حولة .
- وجود اماكن مقدية يقصدها الناس للزيارة ممااكسبة قيمة روحية عظيمة فى نفوس معظم سكان العالم .
- كما قامت فيها دول وممالك أخرى مثل معين وسبأ وحمير فى الجنوب والحيرة والغساسنة فى الشمال ومدن مكه و يثرب فى الوسط.
والآن هيا بنا فى جولة نتعرف على أحوال شبة الجزيرة العربية الدينية والسياسية وافقتصادية والثقافية والإجتماعية .
أولاً: الحياه الدينية :
لقد كانت شبه الجزيرة العربية مهداً لكثير من الأنبياء منهم هود عليه السلام الذى أرسلة الله إلى قوم عاد , وصالح عليه السلام الذى أرسلة الله إلى ثمود فكذبوهما وكفروا بربهم فأهلكخم الله , وشعيب – عليه السلام – الذى أرسل إلى قوم مدين , وإسماعيل الذى نشأ فى مكه وأقام مع أبيه إبراهيم عليهما السلام بيت الله الحرام , لذا عرف أهل مكه ومن حولها التوحيد والإيمان بالله ومع مرور الزمن دخلت عليهم عباده الأصنام , فإنحرفوا عن التوحيد وإتخذت كل قبيلة منهم صنماً مثل "هبل " ,اللات والعزه, مناه "كما إنتشرت اليهودية والمسيحية فى أجزاء قليلة من شبه الجزيرة العربية , وبقى القليل منهم على الحنيفية ديانه إبراهيم عليه السلام .
ثانياً: الحياه السياسية :
كان النظام القبلى هو النظام السائد فى شبه الجزيرة العربية , هل تعرف لماذا ؟
لأنها كانت عباره عن قبائل متفرقة , لكل منها شيخ يحكمها يتم إختياره من بين أفرادها , ويتصف بالحكمة والشجاعة والكرم ولها قانون يحدد حقوق وواجبات كل فرد بها وكانت قبيلة قريش بمكه من أشهر القبائل العربية.
 ثالثاً الحياه الثقافية :
عرف أهل شبه الجزيرة العربية الرعى والزراعة والصناعة والتجارة , فالرعى كان الحرفة السائدة فى البادية ,أما الزراعة فكانت قليلة لندرة الأمطار ويزرع عليها
بعض الحبوب والثمار , أما الصناعة فقد عرفوا بعض الصناعات مثل الرماح , والسيوف والتماثيل , أما التجارة فكان أهل مكه أكثر سكان شبه الجزيرة مكانه تجاريه يقومون برحلتين هما رحلة الشتاء إلى اليمن ورحلة الصيف إلى الشام .
ولموقع وطننا العربى أيضا أهمية إقتصادية تتمثل فى :
- تحكم وطننا العربى فى طرق التجارة العالمية خلال العصور المختلفة من خلال موقعة المتوسط بين قارات العالم .
- تنوع موارده الإقتصادية بسبب تنوع الأقاليم المناحية والحياه النباتية به.
- تحكمه فى أربع ممرات مائية مهمه زادت من أهميته الإقتصادية .
- وجود البترول والغاز الطبيعى فى أرضه .
رابعاً الحياه الثقافية :
إشتهر العرب بالشعر والخطابة : ولم تكن أسواقهم مثل سوق عكاظ وذى المجاز مجالاً للتجاره فقط بل كانت ميداناً لتنافس الشعراء والخطباء , ومن شعرائهم حسان بن ثابت وكعب بن زهير .
خامساً: الحياه الإجتماعية :
كان المجتمع العربى قديماً ينقسم إلى بدو وهم الذين يسكنون الصحراء , ويعملون برعى الإبل , والحضر الذين يسكنون المدن ويعملون بالزراعة والصناعة والتجارة وقد إنتشرت بينهم بعض العادات السيئة مثل وأد البنات (دفنهم أحياء) , شرب الخمر , لعب الميسر , الأخذ بالثأر كما إتصفوا ببعض الأخلاق الحميدة مثل الشجاعة والكرم ,الوفاء بالعهد , العفو عند المقدرة , حمايه الجار, الصبر , كما حظى بعض النساء فى المجتمع العربى بمكانه عالية أمثال : السيده خديجة رضى الله عنها ,ومارس بعضهن مهنة الطب مثل السيدة رقية وأم عطية الأنصارية.
                                                      




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق